قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إن "إمكانيات المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر هائلة، وهي مؤهلات تعطي للمغرب التنافسية الأكبر في العالم".
وأضافت بنعلي، في تصريحات صحافية، أن تكلفة الكهرباء هي التحدي الأول أمام المغرب لإنتاج هيدروجين تنافسي، حيث إنه، لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة أقل من 2 دولار للكيلوغرام، "يجب أن يكون سعر الكهرباء في موقع الإنتاج ما بين 15 و30 سنتاً في الكيلو/ساعة متضمنة تكلفة النقل".
كما أشارت بنعلي إلى أن المملكة المغربية تسعى لزيادة التنافسية في هذا المجال الذي يشهد منافسة قوية وذلك من خلال زيادة تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين لأنه مجال جديد ويواجه بعض المخاطر خصوصاً في المجال التقني والمالي.
كما أبرزت أنه، بحسب خارطة طريق اعتُمدت عام 2020، يُخطط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وفق سيناريو متفائل، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.
ووفق بنعلي دائما، فإن المغرب سيحاول خفض مخاطر التمويل، حيث كانت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي "مناسبة للحديث عن ضرورة ربط مشاريع التمويل في مجال الهيدروجين الأخضر مع المشاريع التي اعتمدها المغرب في مجال الطاقة وإعادة هيكلة الشبكة الكهربائية".
يذكر أن التقديرات الرسمية تشير إلى أن الاستجابة للطلب المحلي والدولي على الهيدروجين الأخضر، تتطلب استثمارات تراكمية بـ90 مليار درهم (8.5 مليار دولار) بحلول عام 2030 و760 مليار درهم (72 مليار دولار) في عام 2050.